كنت أستيقظ مع انبلاج الفجر على آذان متبوع بإيقاع يعزف و يغني للحياة .. ينبعث من بين خبزتين حافيتين يطقطق بهما ذلك الفتى الغض كل صباح .. إلا أن رائحة دخان المستقبل كانت تكاد تمزق أحلام اليافعين من مثله و مثلي .
كان الوقت أصيلالا حين أشرأبت الأعناق نحو الأفول لمسامرة تلفاز مفقد لشهية المتابعة .. مرمد للعين الثاقبة مزعج للأذن المصغية .. لفرط ما تنوء به من تفاهات و سخافات .
و ذلك لمتابعة جديد السياسة و قياس نسبة الكياسة في شارع لا يكترث كثيرا لصراع الكبار بقدرما ينشغل بجهاده الأكبر في الكدح من أجل البقاء .
دأبت الأنظمة المتعاقبة في بلدنا " موريتانيا " منذ الانقلاب على الانقلابين مرورًا باسترجاع الأنفاس (2007) أي ما قبل الانقلاب الأخير وما تلى ذلك من أحداث حتي على تعين مهندسين كوزراء أول على رأس الحكومات كنوع من احتضان الكفاءات المهنية من جهة وبناء الوطن الغالي انطلاقا من تصور تلك الكفاءات المحلية التي تعي الاختلالات والعراقيل من جهة أخرى ، وهو ما نج
بذلت الدولة جهودا مضنية ودافعت بشراسة عن المواطن والوطن وقد يغزم البعض ماقامت به وزارة الصحة ولكن النتائج الواضحة لنجاعة خططها توضح قوة قواتنا البيضاء وحكومتنا الموقرة وجيسنا الباسل الذي كان تدخله بمثابة أغلاق باب التسلل الذي كاد أن يجعل كل خطط وزارة الصحة تذهب عبر الريح ونحن اليوم علي بعد أسبوع من فك آخر أحزمة الأمان وذالك إستجابة لنداء وصيحات الموا
شكل الحجر الصحي الكامل الذي دخله سكان العالم خلال الأهر الماضية نتيجة فرض الإجراءات الاحترازية من طرف الحكومات لمواجهة فيروس كورونا المستجد فرصة للعديد من المبدعين من شعراء و أدباء لتوثيق لحظات التعاطي التي فرضها الوضع بحكم البقاء في البيوت لأشهر متواصلة مع الأهل.
طالعت في وسائل الاعلام كغيري من الموريتانيين خبر وصول وفد جزائري رفيع المستوى يضم مجموعة من الوزراء ، جاء للدعم و المساندة في هذا الظرف العصيب و الاستثنائي ... ولم يفاجئني الأمر رغم بهجتي العارمة بالخبر .
شهدت العاصمة المالية باماكو يوم أمس الجمعة تجمعا احتجاجيا واسعا مطالبا برحيل الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، التجمع الذي تتزعمه قوي إسلامية و صوفية و بعض عناصر المعارضة المالية نجح في كسب رهان الحشد، رغم تحذيرات السلطة و استمرار انتشار فيروس كورونا في البلاد.